التقليد على لسان علمائنا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه نبينا محمد واله الطيبين الطاهرين, واللعنة الدائمة على اعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين, , اللهم صل على محمد وآل محمد
✍️ التـــقليـــــــــد ✍️
ماذا يقصد من التقليد⁉️
👈التقليد لغة : جعل الشخص او غيره ذا قلادة معناه قلد السيف أي حمله في عنقه ومنه تقليد البُدن في الحج أي تعليق السير او نعل ليعلم انه هديٌّ او يجللها .
ومنه ايضا في حديث الخلافة قلدها رسول الله صلى الله عليه و اله علياً , و معنى قلدها عامياً أي يعلق اعماله في رقبة المجتهد .
👈التقليد اصطلاحا : فقد اختلفوا في معناه ذهب البعض كصاحب الكفاية و السيد اليزدي انه عبارة عن التزام و الاخذ أي ان يلتزم المقلد بفتوى المجتهد و ان لم يعمل بها بعد .
مثلا في حياة السيد الخوئي شخص ما قال ان التزم العمل بفتواه و بع ذلك توفي السيد الخوئي فهذا عمله كافي في البقاء في تقليده .
1️⃣ اليزدي و صاحب الكفاية فسروا التقليد بالالتزام لكي يفسروا بالعمل أي اول عمل يصدر من المكلف غير تقليد وشرط هذا العمل هو الالتزام .
2️⃣اما السيد الخوئي يفسره بالعمل مستندا بفتواه كاستناد شخص الى الجدار و الاتكال عليه تكوينا ولا يتحقق بمجرد فتوى المجتهد و لا يتحقق بالالتزام بها من دون عملٍ .
3️⃣السيد السيستاني دام ظله لا يحتاج تفسيره بالالتزام و الاعتماد بل يكفي ان يكون العمل مطابق برأي المجتهد
▪️دليل التقليد
✳️ففي القرون الأولى من تاريخ الشيعة، كان الأتباع دائمًا ما يذهبون إلى الإمام الذي يوجد في زمانهم؛
📜 فيسألونه ويستفتونه في المسائل والمشكلات التي تبدو لهم، وكان الإمام يُجيبهم ويفتيهم ويُبيّن لهم أحكام الدين وصحيحه، ويُظهر لهم سبل الحق والرشاد.
✳️بقي ذلك المنهاج في التعامل ما بين الشيعة وأئمتهم من آل بيت الرسول (ص) حتى عام 260 هـ، حينما تغيّب الإمام الثاني عشر، محمد بن الحسن العسكري، بحسب الرواية الشيعية، هربًا من الملاحقة العباسية المستمرة، وقد عُرفت تلك الفترة بفترة 👈الغيبة الصغرى”، واستمرت في الفترة الواقعة بين 260هـ و329هـ، وكان التواصل ما بين الإمام، من جهة، وأتباعه، من جهة أخرى، يتم عن طريق وكيل أو نائب للإمام، يختاره بنفسه.
💠في عام 329هـ، أبلغ الإمام أتباعه، عن طريق علي بن محمد السمري، أن عليًا هو آخر سفرائه إليهم، وأن الإمام سوف يدخل فترة “الغيبة الكبرى”؛ فلن يظهر مرة أخرى إلا آخر الزمان، حينما ينتشر الظلم ويستشري الجور، وأنه عندها سيظهر؛ ليعيد الحق والعدل مرة أخرى.
❓كان السؤال المشكل عند الشيعة، هو: كيف يتصرفون في أثناء تلك الفترة؟ وإلى أين يذهبون عندما تُعرض لهم المسائل والمشكلات التي لا يستطيعون حلها؟
✔️جاءت الإجابة عن ذلك السؤال، كانت من الإمام نفسه، قبل تغيّبه، ذلك أنه أخبر أتباعه بأن يرجعوا إلى الفقهاء والعلماء، ومن ذلك قوله: (أما الحوادث الواقعة، فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله عليهم).
✔️وكذلك فقد وردت بعض الإشارات عن إجابة ذلك التساؤل في حديث الحسن العسكري لأتباعه، في قوله (أما من كان من الفقهاء صائنًا لنفسه، حافظًا لدينه، مخالفًا على هواه، مطيعًا لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم، فإن من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة العامة، فلا تقبلوا منا عنه شيئًا ولا كرامة).
✳️بتلك الأدلة وبغيرها، أصبح كل شيعي، ومنذ عام 329هـ وإلى الآن، يختار واحدًا من كبار الفقهاء والعلماء؛ ليكون مرجعًا له يقلّده في دينه.
👈نلاحظ أن هناك عددُا من مراجع التقليد، ولذلك؛ فإن الشيعة (الاثنا عشرية) لا يجتمعون على تقليد فقيه واحد فقط❓
🤚 بل إن كل مجموعة تختار لها واحدًا من المراجع المعروفين المشهورين، المشهود لهم بالكفاءة والعلم.✔️
*💠هناك اختلاف كبير بين فقهاء الشيعة وعلمائهم، حول جواز تقليد المرجع الميت، فيرى بعضهم، وبالأخص من أتباع المدرسة الإخبارية، أنه يجوز تقليد المراجع المتوفين،
💠أما الرأي الثاني، فإنه يحرم تحريمًا مطلقًا تقليد المراجع المتوفيين، ويوجب تقليد واحد من المراجع الأحياء.*
▪️التقليد على لسان علمائنا القدماء⁉️
📜👈قال الشيخ الصدوق رحمه الله في كتابه كمال الدين وتمام النعمة: "فإن قيل: فكيف التمسك به ولا نهتدي الى مكانه ولا يقدر أحد على إتيانه؟
✳️قيل له: نتمسك بالإقرار بكونه وبإمامته وبالنجباء الاخيار الفضلاء الابرار القائلين بإمامته المثبتين لولادته وولايته، المصدقين للنبي والائمة في النص عليه باسمه ونسبه من ابرار شيعته العالمين بالكتاب والسنة. ..".
وهذه دعوة صريحة للتقليد واتباع العلماء أشار إليها الشيخ، رحمه الله، بالنجباء الأخيار والفضلاء الأبرار.. ألخ.
📜👈وقال الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب الرسالة الاولى في الغيبة: "فإن قال: اذا كان الامام عندكم غائبا ومكانه مجهولا فكيف يصنع المسترشد ؟ وعلى ماذا يعتمد الممتحَن فيما ينزل به من حادث لا يعرف له حكما والى مَن يرجع المتنازعون ؟ لاسيما ان الامام نُصب لما وصفناه.
✳️قيل له: هذا السؤال مستأنف... الى ان يقول: فأما الممتحَن بحادث يحتاج الى علم الحكم فيه فقد وجب ان يرجع في ذلك الى العلماء من شيعة الامام عليه السلام".
📜👈وقال السيد المرتضى رحمه الله في كتاب الذريعة: "والذي يدل على حسن تقليد العامي للمفتي انه لا خلاف بين الامة قديما وحديثا في وجوب رجوع العامي الى المفتي وانه يلزمه قبول قوله لأنه غير متمكن من العلم بأحكام الحوادث ومن خالف في ذلك كان خارقا للإجماع".
📜👈وقال شيخ الطائفة ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في كتابه عدة الأصول: "اني وجدت عامة الطائفة (يعني الإمامية) من عهد أمير المؤمنين إلى زماننا هذا (القرن الخامس الهجري) يرجعون إلى علمائها و يستفتونهم في الأحكام و العبادات، و يفتونهم العلماء فيها، و يسوغون لهم العمل بما يفتونهم به".
✍️ويقول أيضاً رحمه الله "و ما سمعنا أحدا منهم قال لمستفتٍ: لا يجوز لك الاستفتاء، و لا العمل به، بل ينبغي أن تنظر كما نظرتُ، و تعلم كما علمت، و لا أنكر عليه العمل بما يفتونهم. وقد كان منهم الخلق العظيم عاصروا الأئمة عليهم السلام، و لم يُحكَ عن واحد من الأئمة النكير على هؤلاء، و لا إيجاب القول بخلافه، بل كانوا يصوبونهم في ذلك، فمن خالف في ذلك كان مخالفا لما هو المعلوم خلافه".
💠وقد استمر الرجوع الى المتخصص واشتدت الحاجة اليه في عصر الغيبة الكبرى وما زال الله يمن علينا بعلماء عدول ثقات متخصصين في معارف الدين كالشيخ الصدوق والمفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي وابن ادريس الحلي و القاضي بن البراج والمحقق الحلي والعلامة الحلي والشهيدين العاملين وما زالت معاهد العلم والتحقيق تزخر بالعلماء وتعد المحققين المدققين زاد الله في توفيقهم وحرسهم بحراسته من كيد أعداء المذهب.
▪️الرد على من أنكر سند الروايات‼️⁉️
💠ألف الإمامية كتباً لجمع الحديث، وكتباً لرواة الحديث، وكتباً لنقد الحديث، ويحوي
💠 النوع الأول المعتقدات والأنباء، والأوامر والنواهي، وأنواع المعاملات تتصل بالتسلسل إلى المعصوم (الرسول أو الإمام)، 💠النوع الثاني يشتمل على أسماء الرواة، فيذكر كل راوٍ باسمه وصفاته، ويسمى هذا علم الرجال
💠النوع الثالث يذكر فيه النظم العامة والقواعد الكلية لمعرفة الأحاديث الصحيحة من غيرها، ويسمى علم الدراية، والغرض من هذه الأنواع الثلاثة واحد،
1️⃣وهو إِثبات السنة النبوية بالطريق الصحيح.
2️⃣لدى المسلمين الشيعة ثمانية كتب أحاديث رئيسية وهم ينقلون الحديث غالباً عن أهل البيت عن الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله ، كما يعد الحديث المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم.
3️⃣أهل البيت هم فقط علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة بنت محمد ص وأحد عشر إماماً من أبنائهم، وأن الله اجتباهم، وأنهم وهم وحدهم يعلمون كل الحديث ناسخه ومنسوخه، أما 4️⃣الصحابة فلا يعلمون إلا قليلًا. إضافة إلى أن الشيعة لا يعتقدون بعدالة جميع الصحابة،
💥فهم لا يقبلون روايات من تُبيِّن الأخبار فسقه، 💥
⛔كالوليد بن عقبة التي نزلت به الآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
⚔️أوالذين لهم مواقف عدائية تجاه أهل البيت عليه السلام
💡وهذا لا يمنع من أخذ الحديث من أمثال
✔️أبوذر الغفاري
✔️ سلمان المحمدي
✔️ عمار بن ياسر
✔️وغيرهم من الأصحاب العدول وهم من أقروا للإمام علي بالولاية والخلافة
▪️التطور التاريخي للمرجعية
💠من غير المعروف على وجه التحديد من كان أول من شغل منصب المرجع في التاريخ الشيعي الإمامي، وأغلب الظن أنه كان العالم والفقيه
✔️ المعروف بـ “ابن أبي عقيل العماني” المتوفي في عام 340هـ تقريبًا.
📜لا يتوافر حول (ابن أبي عقيل) كثير من المعلومات، وكل ما وصل عنه إلى علمنا أنه قد صنف كتابين مهمين في الفقه والعقائد الشيعية، وهما“الكر والفر في الإمامة و”المتمسك بحبل آل الرسول في الفقه
💠بعد العماني
💠ظهر كثير من العلماء والفقهاء الذين أضحوا من المراجع الشيعية المحسوبين
💠 والذين يتبعهم الملايين من أهل المذهب الشيعي، ومنهم 1️⃣الكليني (ت329هـ) صاحب كتاب “الكافي”،
2️⃣ الصدوق (ت381هـ)، صاحب كتاب “من لا يحضره الفقيه”
3️⃣الشيخ المفيد (ت413هـ)، صاحب كتاب “الاعتقادات”، 4️⃣الطوسي (ت460هـ)، صاحب كتابي: “الاستبصار” و”تهذيب الأحكام هؤلاء جمله منهم والكثير الكثير إلى يومنا هاذا
📌(ودمتم برعايه المولى صاحب العصر والزمان
تعليقات
إرسال تعليق