القضية المهدوية الدرس السابع



نعيم عصر الظهور 

عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال :

إذا قام القائم استنزل المؤمن الطير من الهواء فيذبحه فيشويه ويأكل لحمه ولا يكسر عظمه ، ثم يقول له إحي بإذن الله ، فيحيى ويطير 

ويكون ضوء البلاد ونورها ولا يحتاجون إلى شمس ولا قمر ، 

ولا يكون على وجه الارض مؤذ ولا شر ولا سم ولا فساد أصلا ، لان الدعوة سماوية ليست بأرضية 

ولا يكون للشيطان فيها وسوسة ولا عمل ولا حسد ولا شئ من الفساد ولا تشوك الارض والشجر ، وتبقى الارض قائمة كلما أخذ منها شئ نبت من وقته وعاد كحاله .

وإن الرجل ليكسو ابنه الثوب فيطول معه كلما طال ويتلون عليه أي لون أحب وشاء .

ولو أن الرجل الكافر دخل جحر ضب أو توارى خلف مدرة أو حجر أو شجر لانطق الله ذلك الشئ الذي يتواري فيه حتى يقول يا مؤمن خلفي كافر فخذه ،فيؤخذ ويقتل .

ولا يكون لابليس هيكل يسكن فيه - والهيكل البدن - ويصافح المؤمنون الملائكة ويوحى إليهم ويحيون ( ويجتمعون ) الموتى بإذن الله .

قالوا يأتي على الناس زمان لا يكون المؤمن إلا بالكوفة أو يحن إليها 

دلائل الامامة : ص 246

إثبات الهداة : ج 3 ص 573 ب 32 ف 48 ح 706

الرفاهية والرخاء في ضل دولة الامام المهدي تشير الروايات إلى أنهُ بعد فتح العالم وتوحيدهُ في دولة واحدة يعمل الإمام المهدي (عج) على تحقيق الأهداف الإلهية في شعوب الأرض  في المجالات المختلفة 

1 إستئصال رموز الكفر والنفاق والإنحراف من على وجه الأرض .

2إنشاء الدولة المهدوية برئاسة وقيادة واحدة ومعها ستلغى كل الأنظمة والقوانين الدولية ولاتوجد بعد ذلك دول متعددة  حيث يتبنى الامام (عج) الرؤية الإسلامية التي لاتعترف بتجزئة البشرية إلى حدود ودول .

3إقامة مشروع الدولة العادلة كما جاء في رواية الإمام الصادق (ع)  ويبلغن دين محمد (ص) مابلغ الليل حتى لايكون  شرك على وجه الأرض.

4 يقوم (عج) بتطوير الحياة المادية وتحقيق الغنى والرفاهية لجميع الناس .

5تمحى الطبقات الاجتماعية ولايعود الناس بحاجة إلى السؤال نظراً للتوزيع العادل للثروات فقد ورد في الروايات مدى النعيم والرخاء الذي يتحقق في عصر الظهور مهنا فقد روي عن رسول الله (ص)  تصدقوا فيوشك الرجل يمشي بصدقته ،  فيقول الذي أُعطيها لو جئت بها بالأمس لقبلتها أما الآن فلا حاجة لي فيها فلا يجد من يقبلها وروي عنهُ أيضاً (صلى الله عليه وآله) يخرج المهدي في أمتي خمساً أوسبعاً أو تسعاً 

فقيل له : أي شيء 

قال : سنين 

ثم قال : يرسل السماء عليهم مدراراً ، ولاتدخر الأرض من نباتها شيئاً ، ويكون المال كدوساً ، 

قال : يجيء الرجل اليه فيقول : يامهدي أعطني أعطني 

قال : فيحثي له في ثوبه ما أستطاع أن يحملهُ .

6 وتذكر بعض الأحاديث إن نسبة مايضيفه إلى معلومات الناس في العلوم خمسة وعشرين إلى أثنين جزءاً من العلم ويبثها في الناس فتصبح سبعاً وعشرين جزءاً .

7 من سمات الدوله الإمام انفتاح على العوالم السبعه .

8تبدأ مرحلة إنفتاح عالم الغيب على عالم الشهادة فيأتي أناس من الجنة  إلى الأرض ويكونون آية للناس .

9 يرجع عدد من الأنبياء والأئمة (ع) إلى الأرض في عصر الظهور ومابعده ويحكمون إلى ماشاء الله من الزمن. 

خصائص الدولة المهدوية ونعيمها 

1القيادة العليا للدولة ستكون إمامية ، والحاكم الأعلى هو الإمام (عج) المنصوب من قبل الله عز وجل ويوكل قيادة المناطق المختلفة في العالم إلى أصحابه المخلصين ، فشكل وطبيعة الدولة المهدوية هو نفس شكل وطبيعة الدولة التي أسسها رسول (ص) .

2إن التشريع في هذه الدولة لله عز وجل وحدهُ دون سواه ، كما إن الإمام (عج) ليس إلا مبلغاً لهذا التشريع ومطبقاً لأحكامه وحامياً لهُ .

3 إلغاء كل التيارات الفكرية المنحرفة والضالة ، فلا يبقى فكر ولا معتقد ولا دين إلا الإسلام روي عن الإمام الكاظم (ع) في تفسير قوله تعالى ( يظهرهُ على الدين كله)

يظهرهُ على جميع الأديان عند ظهور القائم (عجل) .

4 القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي والإجتماعي ، من خلال منع الغش والربا والتغابن في المعاملات التجارية ، ومنع تبذّل النساء وشرب الخمور ، وتطوى صفحة المنكر وتفتح للإنسانية معالم صفحة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتجسيدهُ في المجتمع .

5 شمول دولته (عج) ، كل العالم فالوعد الإلهي للبشرية بتحقيق العدل لابد وأن يكون شاملاً .

روي عن أبي جعفر (ع)  في قوله عزو جل (الذين إن مكناهم  في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)

قال (عليه السلام) المهدي وأصحابه يملّكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله عز وجل به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهة الحق ، لايُرى أثر من الظلم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ولله عاقبة الأمور.

وتشير بعض الأحاديث إن دولة الإمام المهدي (عج) ستكون أعظم من الدولة التي أقامها النبي سليمان (ع) وذو القرنين ، 

روي عن الإمام علي (ع)  إن ملكنا أعظم من ملك سليمان أبن داوّد ، وسلطاننا أعظم من سلطانه وقد تظافرت الأحاديث إن الإمام (عج) يملك الدنيا بأسرها وتدين لإمامتهُ جميع شعوب العالم وأمم الأرض.

6التأييد الإلهي المطلق : حيث وعد الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بنصرة الحق في كل مكان وزمان ويتجلى ذلك في قولهُ تعالى :

(يا أيها الذين أمنوا أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )

وروي عن الإمام الباقر (ع) : إن الملائكة الذين نصروا محمداً (ص) يوم بدر في الأرض ماصعدوا بعد ولا يصعدون حتى ينصروا صاحب هذا الأمر وهم خمسة الآف .

7 تكامل الوعي البشري : فلا يعود هناك مجال لقوى الإستكبار ان تتحكم في عقول البشر ، ففي دولة الإمام (عج) تتفتح الأذهان والعقول وينتشر  الوعي.

روي عن الإمام الباقر  (ع) : إذا قام قائمنا وضع الله يدهُ على روؤس العباد فجمع بها عقولهم ، وكملت به أحلامهم.

8 تطور الحياة في عصرهِ : والتطور في الدولة المهدوية يشمل جميع العلوم في شتى الميادين العلمية والتكنو لوجية فعن مقدار العلم يروي أبان عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : العلم سبعة وعشرون جزءاً ، فجميع ماجاءت به الرسل جزءان ، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الجزئين ، فإذا قام القائم أخرج الخمسة والعشرين جزءاً فبثها في الناس وضم اليها الجزئين حتى يبثها سبعة وعشرين جزءاً ومما يشر إلى إنتشار المعرفة والثقافة 

ماروي عن الإمام الباقر (ع) : وتؤتون الحكمة في زمانه حتى ان المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله  تعالى وسنة رسوله (ص) .

9 تسخير القوى الطبيعية للدولة المهدويه  وقياداتها وهذا نوع من التأييد الإلهي  لتثبيت أركان هذه الدولة .

روي عن الامام الصادق (ع) : إذا تناهت الامور إلى صاحب هذا الأمر  رفع الله تبارك وتعالى له كل منخفض  من الأرض ، وخفض له كل مرتفع حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحتهُ ، فأيكم لو كانت في راحتهُ شعرةٌ لم يبصرها .

ان خصائص  دولة الإمام المهدي عليه السلام  المباركة هي الطموحات  التي تترقبها  كل المجتمعات البشرية والامل الذي  ينتظره  الجميع, والذي  ستتحول إلى ارض الواقع في دولة الإمام المهدي عليه السلام وهذه  الخصوصيات مستفادة من الايات والروايات وهي

1 تمتاز حكومته عليه السلام بانها حكومة عالمية تملك الشرق والغرب سواء. فيكون-الإمام المهدي عليه السلام-الوارث الحقيقي للارض وما عليها, وله الحاكمية المطلقة.

2 وتكون حكومته على اساس العقيدة الاسلامية التي تستقي فكرتها من القرآن العظيم, ويكون حكمه مرضيا عند الله تعالى وعند الناس جميعا, لأن الدين عند الله الإسلام, فطابعها طابع اسلامي, وشعارها التوحيد والاعتراف بنبوة النبي الخاتم عليهم السلام والولاية لامير المؤمنين علي عليه السلام.

3 الدستور الاساس لهذه الدولة هو القرآن الكريم.

4 زوال الخوف واستقرار الامن والطمأنينة في هذه الدولة.

5 العدالة الاجتماعية هي المعلم البارز في الدولة المهدوية في جميع نواحي الحياة, فيحيى الارض بها.

6 ظهور بركات الارض والسماء, فتظهر المعادن والخزائن, وتكون من حق الامة كلها, فيقسمها الإمام بين الناس بالسوية.

7 ازدياد المنتوج الزراعي على اثر بركات السماء, فتبدو الارض كلها خضراء جميلة  مليئة بالثروة الزراعية.

8 وعلى الصعيد السياسي والجماهيري تكون كلمة الناس واحدة, وكلهم يعيشون مطمئنين تحت راية الإمام المهدي عليه السلام.

9 وورد في بعض الروايات المعتبرة ان مناديا ينادي في يوم الظهور (يا أهل العالم آليوم يوم العدل والخلاص).

10 بروز التقدم الصناعي والتكنلوجي على اثر تكامل العقول وانتشار العلوم الجديدة عن الامام عليه السلام.


واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيّدنا محمّد خاتم النبيّين وعلى آله الطيّبين الطاهرين 

ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جعفر الكذاب في روايات أهل البيت ع