دور الامام الحجة ابن الحسن عج في المشروع الإصلاحي

من الضروري لنا معرفة برنامج الامام )عج( والمهمّة الخاصة التي يقوم بها والواجب الذي أنيط به .

إنّ نفس ما قام به إلامام الحسين )عليه السلام( في وقته سيقوم به إلامام المهدي )عجّل الله فرجه( ولكن في مجال أوسع

وأرحب يُك مّل ما بدء به إلامام الحسين )عليه السلام( في طرحه لمشروع إلاصلاح إلاطلاقي،

فلذا تجد المُشتَرك القيمي وإلارادة بين إلامامين الحسين )عليه السلام( وحفيده المهدي )عجّل الله فرجه( واحداً وهو

ضرورة تطبيق منهاج الله تعالى في أرضه، وبسطه على عباده،

فالروايات نصت على أنّ إلامام المهدي )عج(

)يملأ الأرض قسطاً وعدلاً مثلما مُ لئت ظُلماً وجوراً(.

إنّ لفظة )يملأ( ترمز إلى حقيقة التطبيق الفعلي والبسط لعدل الله في أرضه بحيث لايبقى شبر فيه ظلم.

وهذا الطموح والهدف الحسيني والمهدوي يتطلب إعداد الظروف الموضوعية والنفسية والسلوكية بين بني إلانسان لتسهيل

مهمة تحقيق ذلك.

أنّ فرصة التقبُّل الوجداني والفكري والعقلاني لأطروحة وفكر إلامام المهدي )عجّل الله فرجه( في بسط العدل والقضاء

على الظلم هي موجودة فطرياً عند كل إنسان حيّ الضمير وقويم العقل.

ونحن لانشك في وجود شرائح بشرية مؤمنة كأتباع مدرسة أهل البيت )عليهم السلام( مؤهلة لنصرة إلامام المهدي )عجّل

الله فرجه( في ظهوره الشريف.

ولكنّ الأهم هو أنْ تعمل هذه النخبة البشرية المؤمنة _شيعة أهل البيت )عليهم السلام(_ على توسعة خطابها ووسائلها

إلاصلاحية إلى الآخرين وبصورة حضارية ومشروعة يقبل بها إلامام المهدي )عجّل الله فرجه( أو تُس هم في تكثير

المتعاطفين مع فكره وهدفه المعصوم

كيف نجعل علاقتنا بالأمام علاقه متينه ورصين ه

يشاهده أو يسمع به من قريب أو من بعيد، فإذا سمع غريباً أو أصبح بنفسه غريبا الوسيلة الاولى : فليتذكر غربة إمامه، وإذا أصبح مظلوماً فليتذكر مظلومية إمامه، وهكذا في كل ما حوله يحاول

إيجاد رابط معين يربطه ويذكره بإلامام )عجّل الله فرجه (

ففي صلاته يتذكر صلاة إمامه وفي بكائه على الحسين )عليه السلام( يتذكر بكاء إمامه على جدّه الحسين )عليهما السلام(

حينما يقول: لأندبنّك صباحاً ومساءً.

الوسيلة الثانية هي : محاولة اختزال حب جميع أولياء الله سبحانه وتعالى وحصرها في إلامام )عجّل الله فرجه(

باعتبار أن إلامام يمث ل الهدف الرئيس والأساس لنهضة أنبياء الله وأوليائه )عليهم السلام( فهو هدفه وغايته، فحينئذٍ يكون

حبه للإمام )عجّل الله فرجه( مركّزاً بشكل كبير جداً كما يختزل إلانسان أشعة الشمس ويركزها في نقطة واحدة وذلك

باستعمال المرآة المقعرة.

الوسيلة الثالثة: استشعار مظلومية إلامام )عجّل الله فرجه( واستحضارها فالكثير منّا غافل تماماً عن المظلومية وإنما

ينظر إلى إلامام )عجّل الله فرجه( فقط من ناحية الأمل والخلاص وبأنه المنقذ للبشرية وهذا أمر جيد لكن يجب أن لا نغفل

عن عظمة مظلوميته فإنه كما جاء في لسان الروايات الوحيد، الشريد، الطريد، الموتور بأبيه، والذي يرى قتلة آبائه

وشيعته بأم عينيه ولا يستطيع الأخذ بثأرهم إلّا أن يأذن الله )عزَّ وجلَّ( فإذا كان الحسين )عليه السلام( غريباً ووحيداً لأيام

قليلة، فإن إمامنا غريب ووحيد وشريد وطريد لقرون من الزمن.

أن ما يألم القلب ويجعله في حالة حزن دائمة هي أن أمام زماننا بيننا ويدعوا لنا ولكن مشاغل الدنيا شغلتنا عنه ،

بحيث لا نعيش حقيقة حياته بشكل وجدانى وكأنه غريب عنا فالمفترض أن نجعله في قلوبنا وأرواحنا دائماً حاول القيام

بأعمال تقربك إلى الله عز وجل عن طريق هذا إلامام )عج( لتشعر دائماً بخلافته

في الأرض وهو غائب ومن اسهل هذه الأمور

لأدخال السرور لقلب الامام ولتعجيل فرجه

💠 نقول)اللهم صلي على محمد وآل محمد( وعجل فرجهم.

💠 وضع صدقة بنية سلامة صاحب الزمان)عج(.

💠 الصلاة ركعتان لصاحب الزمان)ع(.

💠 قراءة دعاء الفرج أثناء الصلاة الواجبة أو بعدها.

💠 قراءة دعاء العهد بعد صلاة الفجر.

💠 عند ذكر أي مصيبة لأهلي بيتنا أو أي دعاء أو زيارة نتوقع وجود الامام فنخاطبه بتوسل وتذلل .

💠 عندما نكون بأي مشكلة نستغيث بالامام بعبارة )يامهدي ادركني(.

💠 عندما نتقدم لأي عمل فعلينا ان ندعو بالقبول من الله وصاحب العصر والزمان :

💠 أن ندعو للامام دائما بالفرج وأن يجعلنا من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه .

💠 عند حصول أية أحداث في الكون )فساد-الحروب-وغيره( نتذكر أنها من علامات الظهور

💠 عند الدعاء لنفسك في حاجه ادعوا لقضاء حوائجه ولفرجه الشريف .

💠 عند اخراجك للصدقة اشتري بها سلامته )عج( أولاً ثم سلامة من تريدين اخراج الصدقة لسلامته .

💠 أينما كنت قوم بصلاة صاحب الزمان ليلة الجمعة والتي تُصلى في جامع جمكران .

💠 كلما احترق قلبك لمصاب سيد الشهداء

تذكر أن هناك من سيطالب بدمه ويثأرله روحي له فداء .

💠 اقرأ دعاء الندبة كل يوم جمعة وتوقف قليلاً عند عبارة ) أين الطالب بدم المقتول بكربلاء ( وكررها إلى أن تدمع

عينك أو حاول التباكي .

💠 يكفي بعد كل صلاة في سجدة الشكر أن تصلي على محمد وآل محمد بقولك" اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل

فرجهم صلاة تعجل بها الفرج لمولاي صاحب العصر والزمان وتحفظه بعينك التي لا تنام وركنك الذي لا يضام. ..

💠 البكاء والتباكي عليه يوم الجمعة حسرة على لقائه..

💠 واظب على قراءة الكتب التي تتعلق به )عج( وكتب اللقاءات به مع العوام من الناس والعلماء

💠 واظب على صلاة الإمام )عج( وزيارة آل ياسين في آخر ساعة من نهار الجمعه

💠واظب على هذا الدعاء ) إلهي بغربة وعطش أبي عبد الله )ع( ومظلومية أهل البيت )ع( إلا ما أخذت بيدي وأوصلتني

بإمامي )عج( .

💠 عليك أن تخصص لنفسك وقت معين من الليل وتناجي فيه صاحب العصر

💠 قبل وبعد أستيقاض من النوم لا تنسى أن تسلم على أمامك بقولك )) السلام عليك يا سيدي ومولاي يا صاحب العصر

والزمان ورحمة الله وبركاته.( (

💠الحرص على التقوى و تجنب المعاصي لانه معروف ان الامام تعرض عليه الاعمال كل اسبوع !

💠 اهداء بعض الاعمال له عجل الله فرجه الشريف واهلك اعداءه

💠 يقول أحد العلماء المتشرفين بلقاء الامام المنتظر أرواحنا فداه، هذه الوصيه فأعمل بها

1️الصلاة ركعتين بعد صلاة الفجر ثم بالمسباح )) ماشاء الله (( ⃣ 1️00 مرة

2️⃣ بعد صلاة الصبح ))يابار يا وصول(( 1️00 مرة

3️⃣ الدعاء التالي في قنوت الصلاة: )) يامن يرحم من لا يرحمه العباد، يا من يقبل من لا تقبله البلاد، صل على الصديقة

فاطمة الزكية وعلى أبيها وأمها وبعلها وبنيها وعافني واعف عني وبارك لي فيما أعطيت ، ماشاء الله لا قوة إلا بالله((

4️⃣ بعد صلاة الصبح الدعاء التالي _ وقد ركز على هذا الدعاء كثيرا وهو مجرب فواضبوا عليه_ ))بسم الله الرحمن

الرحيم الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اعتصمت بالله، اللهم إني أسألك بأحبائك محمد وعلي وفاطمة والحسن

والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والخلف الصالح ال منتظر أن تصلي عليهم وأن تدخل

السرر في قلوبهم الكريمة وأن تزيل همومهم وأن تعافيني صل على محمد وآله وعلى جميع أنبيائك ورسلك ماشاء الله لا

قوة إلا بالله((

المحبة الحقيقية تتجسد بالاقتداء بالامام )عج( في اخلاقه الحسنة.

ولكن الإرتباط به )عج( لا يتأتى إلا إذا كنت إنسانا حقيقة ) الصورة الملكوتية ( فعليك إذا ترك الذنوب والماصي وتزكية

النفس لكي يراها الإمام ويفرح لها ، ألا تريد أن تدخل السرور على قلبه )عج(

وعد الله تعالى في كتبه السماوية بإقامة الحكومة إلالهية على الارض كلها

ويمكن اعتبار ذلك نوعا من إلانباء عن الغيب بالنسبة لتوفر الأجواء المناسبة لتقبل الدين الحق، على نطاق واسع من

المجتمع البشري وحيث تتم بيدي بعض الأفراد والجماعات المتفوقة والمتميزة

وبمعونة الامدادات الغيبية إلالهية لإزالة العقبات والحواجز عن طريق إقامة الحكومة العالمية، ونشر العدل والقسط في

الشعوب المحرومة، التي ضاقت ذرعا بجور الظالمين، ويئست من كل المبادئ والأنظمة الحاكمة،

ويمكن اعتبار ذلك هو الهدف النهائي لبعثة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله، ودينه العالمي والخالد، وذلك لأن الله قال في

حقه ليُظْ هرَه عَلَى ال دّي ن كُ لّ ه "

فحينما يظهر إلامام )عجّل الله فرجه( يطرح العدل والقسط كشعار أساسي في حركته العالمية. وإلانسان السوي المستقيم

العاقل حينما يجد انطباق الشعار على العمل سيصدق بكل ما يطرحه صاحب هذه الحركة مضافاً إلى أن حركة إلامام

)عجّل الله فرجه( محفوفة بالأيادي الغيبية وبمؤازرة نبي الله عيسى )عليه السلام( والذي سيكون له تأثير كبير على أهل

الكتاب .

أن الدين إلاسلامي هو الدين الوحيد الذي سيعم الأرض في عصر الظهور وأن الآيات القرآنية والروايات المتواترة

صريحة في بيان ذلك

﴿هُوَ ا لَّ ذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ ب الْهُدَى وَ دي ن الْحَ ق ليُظْ هرَهُ عَلَى ال دّي ن كُ لّ ه وَلَوْ كَ رهَ المُشْ ركُونَ﴾ ]التوبة: 3️3️ – الصف: 9 ]

إن برنامج إمام التوحيد والعدل )عج( هو متمم لبرمانج جده إلامام الحسين )ع( ويحكم بسيرة النبي وعلى نهجه وهديه .

في الزيارة الجامعة ورد فيها )سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم ( هل سيكون هذا بمثابة بند من بنود الميثاق مع

مخالفيه

إن الامام المهدي )عجل الله فرجه (إمام التوحيد والعدل ويحكم بسيرة رسول الله )ص( وعلى نهجه وهديه،

وعليه فان ائمة الشرك والظلم وطغاة الارض والمنحرفين عن نهج رسول الله )ص( من الطغاة والجبابرة كلهم اعداؤه

يناصبونه العداء، ولا يكتمل ولاء انصاره ومواليه اذا كانت ايديهم في ايدي الظالمين والطغاة والجبابرة وائمة الكفر

والشرك ،ومالم يفارقهم ولم يباينهم لايكتمل ولاؤهم

والعلاقة مع الامام )عجل الله فرجه ( قائمة على اساس التوافق معه ومع اوليائه في السلم والحرب في زيارة الجامعة ورد

هذا البند من بنود الميثاق )سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم (

ان ساحة الولاء ساحة حرب وصراع ، ومعترك الولاء من اشرس انواع الحروب واكثرها ضراوة ، لانه حرب مستعرة

في ساحات حضارية وثقافية واسعه ولاتنتهي الا بانتهاء احد الطرفين

واوضح مايكون ذلك في عصرنا وفي عصر الظهور ، فقد تباينت الخطوط وتخالفت وتقاطعت ولايمكن ان يجمع بين هذه

المتقاطعة ، فاذا اختار الخط الذي امر الله به ورسوله فلابد ان يتقاطع مع سائر الخطوط

وهذا هو معنى التوافق معهم في السلم والحرب ، ويذهب النص الذي ذكرناه من زيارة الجامعه الى مرحلة من التوافق

فوق هذه المرحلة

وهي التوافق مع من سالمهم في السلم ومع من حاربهم في الحرب ، وهي مرحلة امتدادية طولية بالنسبة الى المرحلة

السابقة

والتوافق في السلم والحرب معهم ، والتوافق مع اوليائهم من اعظم مواثيق الولاية في زمن الغيبة وزمن الظهور .

👤 آية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي

"قدس سره

النداءات التي يطلقها إلامام )عج( عند ظهوره

وقد ورد في الروايات أن إلامام المهدي )عجّل الله فرجه( عندما يبدأ حركته لتحرير العالم من الظلم والجور ويفك أسره

من القيود والاغلال

يطلق نداءات خمسة، ففي الموائد: )إذا ظهر القائم عليه السلام قام بين الركن والمقام وينادي بنداءات خمسة :

1️⃣ : ألا يا أهل العالم أنا إلامام القائم: )وهي لتعريف العالم بنفسه (

2️⃣ : ألا يا أهل العالم أنا الصمصام المنتقم )وهي اشارة إلى القوة الربانية التي تساعده في إنجاز مهمته(،

3️⃣ : في الثالث يقول: ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين قتلوه عطشاناً،

4️⃣ : في الرابع يقول : ألا يا أهل العالم ان جدي الحسين عليه السلام طرحوه عرياناً،

5️⃣ : في الخامس يقول : ألا يا أهل العالم أن جدي الحسين سحقوه عدواناً .

هذه النداءات تشكل عنواناً كبيراً لحركته من الأخذ بثأر جده الحسين )عليه السلام( الذي هو ولي دمه ووريثه وذلك

باجتثاث كل الظالمين والطغاة، ويرفع شعاره المعروف )يا لثارات الحسين(.

ومسألة مطالبته بثأر جده الحسين )عليه السلام( وثارات أجداده المظلومين قضية أشار إليها جده المصطفى )صلى

الله عليه وآله وسلم( وآباؤه الأطهار )عليه السلام( من ان المهدي )عجّل الله فرجه( هو الذي يأخذ لهم بحقهم،

فقد ورد انه في الخطبة التي خطبها النبي )صلى الله عليه وآله وسلم( في حجة الوداع قال الرسول الخاتم )صلى الله عليه

وآله وسلم( : معاشر الناس النور من الله )عز وجل( فيّ مسلوك ثم في علي )عليه السلام( ثم في النسل منه إلى القائم

المهدي )عليه السلام( الذي يأخذ بحق الله وحق هو لنا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جعفر الكذاب في روايات أهل البيت ع