مختصر من حياة الامام موسى ابن جعفر عليه السلام
عاش الإمام موسى بن جعفر عليه السلام حياة في الواقع الإسلاميّ حياة منتقله من مكان الى مكان ، بسبب الوضع الّذي امتدت من عهد المنصور العباسي إلى هارون العباسي، حيث تميز ذلك العهد بانفتاح على تطوّرات وحركات متنوّعة التي انطلقت من أكثر من موقعٍ من مواقع الهاشميّين
وكانت اكثر مشاهدات تشبه مجزرة كربلاء.
فكان الامام ينتقل من مكان الى اخر ونشر الوعي الفكري والاجتماعي وتاديب الشيعة باداب رسول الله صلى الله عليه وآله وكان له دور مهما في ذاك الوقت وأسس قاعده قوية ستند عليها المذهب الشيعي رغم ملاحقه السلطات الظالمين له.
(بعض ما روي عنه عليه السلام)
فداءالامام موسى ابن جعفر ع لشيعتة على رغم ضعف الاسناد عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل غضب على الشيعة لتركهم التقية أو عدم انقيادهم لامامهم وخلوصهم في متابعته فخيرني نفسي أو هم فوقيتهم والله بنفسي.
بمعنى قوله ع (إن الله عز وجل غضب على الشيعة) لكثرة مخالفتهم وقلة إطاعتهم وعدم نصرتهم للإمام الحق.
قوله ع(فخيرني نفسي أو هم) أي فخيرني بين إرادة موتي أو موتهم ليتحقق المفارقة بيني وبينهم فوقيتهم والله بنفسي للشوق إلى لقاء الله تعالى وللشفقة عليهم ولئلا ينقطع نسل الشيعة بالمرة ولتوقع أن يخرج من أصلابهم رجال صالحون(١).
ومن ضمن ما اشرت إليه من بعض الروايات التي اخذتها في هذآ المقال هي الرواية تحدثنا بين الترابط المهدوي والكاضمي في القضية المهدوية.
قال الامام موسى ابن جعفر ع: إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم، لا يزيلنكم عنها، فإنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به، إنما هي محنة من الله يمتحن الله بها خلقه، ولو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا الدين لاتبعوه. قال: قلت: يا سيدي، من الخامس من ولد السابع؟ فقال: يا بني، عقولكم تصغر عن هذا، وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه(2).
عظم الله لنا ولكم الاجر والثواب وجعلنا الله وياكم من الطالبين بثائرهم تحت لواء الحجه ابن الحسن عج
_____________________
(١)الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٢٦٠
(٢) الكافي: ١ / ٣٣٦. الهداية الكبرى: ٣٦١. إثبات الوصية: ٢٢٤ و ٢٢٩. كمال الدين: ٣٥٩، ح ١. علل الشرائع: ٢٤٤، ح ٤. كفاية الأثر: ٢٦٤. دلائل الإمامة: ٢٩٢. إعلام الورى: ٤٠٦. معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام): ٤ / ١٣٨، ح ١١٩٨.
تعليقات
إرسال تعليق